بقلم آلفين كورنيلعلى مدى السنوات التي قضيتها في ترينيداد كلاعب وكمدرب
واجهت هندوراس مرات كثيرة. وكان لديها دائماً لاعبون موهوبون، ولكن أداءهم
كان يغلب عليه التضارب والاستكانة أمام واقعهم. ولكن الآن، مع وجود بعض
لاعبيهم في أوروبا ومع نجوم أصيلة من أمثال ويلسون بالاسيوس وماينور
فيجيروا ودافيد سوازو، أصبح فريقهم أكثر تكاملاً، وشكلوا تحدياً حقيقياً
أمام الأسبان.
أعتقد أن فريق هندوراس عانى قليلاً بسبب قرار استخدام
مهاجم وحيد. فقد بالغ المدرب قليلاً في احترامه لأسبانيا من الناحية
التكتيكية. فمع اعتمادهم على مهاجم واحد فقط، حرموا أنفسهم من إمكانية
ترجمة عملهم الجيد في وسط الملعب إلى هجمات خطيرة. لم يكن أحد يساعد سوازو،
وكان باقي أعضاء الفريق بعيدين للغاية. كان يحتاج للدعم لكي يصنع فرصاً
للتهديف. أما في الدفاع، فقد هزمهم المتألق دافيد فيا، الذي كان هدفه الأول
عملاً سحرياً. ما من دفاع كان ليستطيع أن يحول دون دخوله.
وسوف تستفيد أسبانيا من فوزها 2 – 0 على هندوراس. لاسيما
وأنهم تحسنوا كثيراً عن مباراتهم الأولى. كانت الروح السائدة بينهم جميلة
وبدوا أكثر تماسكاً في وسط الملعب، فتحكموا في الكرة كلياً وكانوا ممتازين
في التعامل مع فريق هندوراس الجيد القادر على تشكيل عقبة حقيقية في طريق
معظم الفرق. وأبلى فرناندو توريس بلاء حسناً وبذل جهداً كبيراً، بينما أحسن
فيا العمل لشخصه ولثقته بنفسه. إن أسبانيا في الطريق.
