Getty
Images
بقلم جان
بول بريجرإن كل تفكيري اليوم مع
البلد المنظم، فمنتخب جنوب أفريقيا خرج من المنافسات، لكن هل تعلمون؟ يمكنه
أن يفخر بما قدمه في هذه البطولة، فقد ودّع "الأولاد" البطولة بعدما لعبوا
مباراة رائعة. ولا يجب أن ننسى أنهم هزموا وصيف بطل العالم، وهذا إنجاز
يفرض الإحترام.
ومن المؤكد أن جنوب أفريقيا
حزينة في هذه الأثناء للخروج المبكر من العرس العالمي، إلا أنها في الوقت
نفسه فرحة بما قدمه "بافانا بافانا"، فما قدمه منتخب جنوب أفريقيا يعد
إنجازاً بكل تأكيد، حيث كسب أربع نقاط في مجموعة صعبة. وأنا واثق أن
الجمهور سيقتنع بأن كرة القدم في جنوب أفريقيا قد سلكت الطريق الصحيح.
وقد بات بلد مانديلا يملك قاعدة ممتازة، إذ أن
البنيات التحتية شيّدت بمواصفات دولية، والملاعب ومراكز التمارين هي خير
دليل على ذلك. لذلك كان من المهم أن يختتم منتخب جنوب أفريقيا مشاركته
المونديالية بفوز عظيم على فرنسا، فانتصار كهذا يبقى عالقاً في الأذهان
وخالداً في التاريخ، إذ يجعل المرء يتطلع للمستقبل بوعي ومسؤولية. ولهذا
السبب أقول إنه من الأساسي أن يتابع البلد المنظم مشواره برأس مرفوع.
لعب منتخب جنوب أفريقا بطولة جيدة في نظري،
فمردوده في الشوط الثاني من المباراة الإفتتاحية ضد المكسيك كان قوياً
جداً، بينما لم يلعب بشكل جيد ضد أوروجواي، أما ضد الفرنسيين فقد تمكن من
تصحيح مساره والظهور بوجه مشرف. وأعتقد أنه كان يستطيع أن يحقق المفاجأة
ويتأهل، حيث حظي بفرص حقيقية للتسجيل في بداية الشوط الثاني ضد وصيف بطل
العالم.
لا يراودني شك أن الجماهير ستحتفل
في شوارع المدن وتطلق العنان لكل أشكال الفرحة، هذا هو طبعهم، فالحماسة هي
جزء من تكوينهم. زرت جنوب أفريقيا مرات عديدة، ولقد سكن حبهم قلبي. وأقولها
مرة أخرى: يمكنهم أن يفخروا بأنفسهم. والعرس البهيج متواصل من أجل الجنوب
أفريقيين كذلك.